top of page
يومٌ باردٌ
لهذهِ الشجرة اوراقٌ
تتساقطُ مُذُ ما يقرُب الشَّهرَ
لم يتوِّجُ قطنُ الثَّلجِ سقفَ البيتِ بعدُ
لهواءِ الفجرِ رائحةَ الخُبزِ
كان يَعلمُ أن الدربَ طويلٌ
كان عليه
تركَ قلبِهِ في جوفِ الليلِ
كي يتدفأَ بالأحلام،
ويذهب.
إن خالد البدور بالقليل القليل من المجاز، والتأمل الهادئ، وملامسة الموج والأفق والريح والرمل بالأصابع أو بالأهداب، يمضي في مركبه الشعري، كما لو أنه يقلّب في ألبوم حياته اليومية ويتأمل صورها المحفوظة في خاطره، ينظر الى مطارح الحب، ويستعيد اللمسات المؤثرة، ويشدّ البحر من يده ليجلسه على كرسي بين اثنين عاشقين، أو ليشهده على كلمة من كلمات الحب، أو وضع يد على يد، أو ضمة للحبيب.
الشاعر محمد علي شمس الدين - صحيفة الحياة
bottom of page