top of page

"مثل المرايا في الظلام"

من الشعر الشعبي

مختارات

 

مثل المرايا

 

الوقت عيد

وإنـْتِه بعيد

طايف أسير

مثل المرايا ف الظلام

كل هالشاطي الطويل

كم تبْعِد عن مكاني

ساعَهْ أو يوم

         أو سِنِهْ

سِرت فوق السِّيف دَهْرٍ

خِضْت بَحر الوهم

عطْشانٍ  لمايِك

وكلّما قَّرّبتْ

     تَبْعِد

طال

كل الوقت

         ليلْ.

 

 

 

الظلام ألْوان

لكنْ

ما نِشوف إلا السِّواد

والطريق  أخضَرْ  طويل

بَسْ    صَخر الأرض

جارِح

وين أرضِك

خالِيهْ  هذي  الوهاد.

 

 

الوقت عيد

ليش هذا  العمْر  يَقصِرْ

يوم نِفرَح

والألم  تِطوَل  سنينِهْ

شوف بابي

كم  صديقٍ  دَقْ   بابي

أو رمى نظرةْ سلامٍ

من بعيد.

 

 

الأمل سطر بكتاب

وللحقيقَهْ  ألف باب

الشواطي ذكّرتني

أكتب إسْمـِكْ  كم مرَّه

يـَمْتِـحي

أكتِب وأعيد

أبتني لأجلِك مواني

والبحر عنِّي

           بعيد.

 

 

هاتف ٍ رَن

 

هاتفٍ    رَنْ

قِلت يمكن حَدْ

حَنْ

أو

حَد دَرى إني وحيد

في منزلٍ

صامتْ   زِمـَنْ

وحدي

وأنفاس القصيد.

 

 

الليل جَنْ

أسمع صـِفير الريح

في بابي تِوِنْ

وعيون

من خلف جدران السنين

شَعّن

وفي الظلمه

             ضِوَنْ..

 

 

هاتفٍ   رَن

وإكتظ في صدري

الشجن

ألمح رفوف الذكريات

وآشوف أكداس الصور

في يوم أبيض

والمطر

والدرب الأخضر

خصلات

طارت من شِعرها في المدى

عَهدٍ …

        ز ِمَنْ..

 

هاتِفٍ   رَنْ

أشواق غابـَنْ

كـَم سنِه؟! ... والله نِسِيت

أشواق عادَن 

وإحضرن

وأحلام يِبْسَنْ  من  دهر

رَدَّنْ

 بشِبّاكي إنبتن.

 

هاتفٍ    رن

بَس لا صوتها لا جا

ولا حدٍ حِكى

صْمتٍ  وليلٍ  مَل من لونه

وحِزَنْ..

 

 مِن زِمان

 

من زِمانْ

           ما نَوِّرَتْ  شـَمسِي

قِرب باب الصِّبح

مِن زِمانْ

نامَت على الأغصان

        أوراق الشِّعِرْ

العَناقيد

المراجيح الصِّغِيرِهْ

مِنْ ...

   زِمانْ..

 

 

حِين وِقْفَت عند بابي

كِلْ شَيٍ

         غير هذا اليوم

الصبابات القديمه

قامَت مْنِ النوم

         جِدايِلها

           بلابيل الحنَين

السِّما زَرْقا

     بشَكْلٍ ما رأيتِهْ

مِنْ

            سِنينْ..

 

 

مِن زِمان

لِي أدِسِّه

بين صفحات الدِّفاتِر

أوْ

ألَوَّن بِه

كِل جدران البيوت

لِي سكَنّاها

من زِمان

الحِمايِم

        الغِمايم

          مَاي لأنـْهار

             النِّسايِم

الموُيجات في شواطي هالحِياةْ

لي مشيناها

والخدود الباكيه

كِل دَمعات الفَرح والشُّوق

عادَت.

 

 

حِين وِقْفَتْ  قِرب

باب الصِّبْحْ

قَبل ما يْزول

         السِّواد

حين وِقفَت

وأضْوَتْ   لِي بداخِلْها

الفُؤاد

حَلْ  دُورِيٍّ  على غِصْني

والقِميري

في ظلام الروح

عادْ .

 

bottom of page